Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

من الكتابات العالمية: (1) تحديد المواقع على الجليد

نشر في: المجلة العربية لنظم المعلومات الجغرافية، المجلد (2) العدد (1)، 1429 / 2008.

GPS on Ice (*)

مقتبس من: GeoConnexion. International Magazine, April 2007, Vol.6(4), pp.36-37.

النظام العالمي لتحديد المواقع: تلعب التكنولوجيا دوراً مهماً في دراسة الأنهار الجليدية.

ديمتري لامبيرمونت يصف كيف تستخدم تكنولوجيا.

صورة

 

يبنى على الماضي! حتى في ظل أقسي الظروف! هي عبارات تستخدم من قبل الكثير من الشركات. حسناً، كيف هو الأمر عندما يترك أحدنا على كتلة جليدية ذائبة، أو الوقوع في شق في الثلج، ولتنتهي أخيراً في أسفل الجليد في بحيرة؟ إن قراءة المزيد عن مستقبلي التوبكون الذين بقوا على قيد الحياة يجري بـ “ببرود شديد”. في جليدية بريكسدالسبرين في النرويج. هناك فريق من الباحثين البريطانيين الذين يبحثون عن أجوبة لمشكلة الاحترار العالمي… من داخل الجليد.

كيرك مارتينيز هو أحد كبار المحاضرين في كلية الإلكترونيات وعلوم الحاسوب في جامعة ساوثهامبتون، بريطانيا، ويقود فريق من الباحثين الذين يقدمون اختراقاً بحثياً عن ذوبان الأنهار الجليدية. “نحن نستخدم اثنين من أجهزة استقبال التوبكون (إرث) لقياس موقع محطة القاعدة بشكل دقيق. يتم هذا العمل عن طريق تسجيل إشارات متماثلة على كلا الجهازين، ثم استخدام البرمجيات لحساب الموقع. هذا يمكن أن يكون دقيقاً بما لا يقل عن 5ملم. كل وحدة لديها طاقة تخزين مضغوطة بسعة 256ميغابايت والتي تعمل كمخزن احتياطي للبيانات في حال عدم التمكن من استرجاع البيانات”.  لقد تم رسم رأس البر الجليدي على خرائط بمجموعة أجهزة  توبكون  لتحديد المواقع، “وبهذه الطريقة يمكننا اختيار مواقع الدراسة عن الجليدية ونرى بالضبط أين كانوا بالقياس إلى السنوات السابقة باستخدام أجهزة FC100 اليدوية”.

شق عميق الانخفاض:

بعد صيف عام 2006م وجدنا صوراً على الإنترنت (مأخوذة في الثامن والعشرين من شهر أغسطس) والتي أظهرت أن كل شيء مناسب على الجليد ويمكننا أن نرى محطة القاعدة عليه. ثم تلقينا بالبريد الالكتروني الذي أخبرنا عن سقوط القاعدة في شق عميق من الكتلة الجليدية. وفي شهر نوفمبر ذهبنا في “مهمة إنقاذ عندما كانت القاعدة عائمة على بحيرة على سفح من الكتلة الجليدية. لقد سقطت واجهة الجليد في البحيرة وهي خسارة فادحة للكتلة الجليدية”. تقوم محطة القاعدة بشكل دائم على الجليد والتي سقطت في البحيرة مع غالبية الجليد. “محطة القاعدة هي المسئولة عن جلب البيانات من مسابر، وعن تسجيل البيانات المحلية، متضمنة ملف تحديد المواقع وبيانات محطة الأرصاد المرسلة، إما عبر الإذاعة أسفل الوادي أو عبر رسائل الهاتف النقال. لقد صممت حوامل خاصة لتثبيت الهوائيات وأجهزة الاستشعار ؛ لقد ارتكزت هذه الحوامل في ثقوب بعمق 15م على الجليد وعلى الصخور على القاعدة.

الجميع بخير:

جاء طاقم فيلم “بي بي سي الإخبارية معنا في مهمة الإنقاذ لمتابعة قصتنا ورواية ما يقال عن الإحترار العالمي. على الرغم من أن محطة القاعدة المرتبطة بكتلة ضخمة من الجليد قد سقطت في البحيرة إلا أنها كانت على بعد نحو 400م حين وجدناها. لقد استخدمنا قارب سحب لإخراجها من البحيرة، والتي بدأت في التجمد، حتى اضطررنا إلى دفع الجبال الثلجية الصغيرة لتحريك القارب إلى الأمام. وقد أضر تمزيق الكابلات ببضعة موصلات على الهيكل مما أدى إلى تدفق بعض المياه إلى الداخل.  وبأعجوبة بقيت بطاقة خزن المعلومات في الحاسب الآلي سليمة(بعد ليلة ملتهبة). وهكذا كان مستقبل توبوكون لتحديد المواقع”.

 

صورة

100 متر سنوياً:

إن مشروع “غلاكسويب” الذي تضطلع به كلية الإلكترونيات وعلوم الحاسوب وكلية الجغرافيا في جامعة ساوثهامبتون، اهتم برصد سلوك الأنهار الجليدية في الاستجابة لتغير المناخ. عميقاً داخل بريكسدالسبرين الجليدية في النرويج، أكبر غطاء جليدي في أوروبا، أدار علماء شبكة لاسلكية من أجهزة الاستشعار التي ترسل البيانات إلى ساوثهامبتون باستمرار عن المقاييس التي تتضمن الحركة، والضغط، ودرجة الحرارة. وخلال السنوات الثلاث الماضية تم تراجع الجليد بنحو 100 م في السنة، وملاحظة دفء حرارة الخريف في الأشهر القليلة الماضية والتي ساهمت في التراجع لنحو 50 متراً منذ شهر يوليو.

كيف تعمل؟:

المسابر راسخة بعمق داخل الكتلة الجليدية. “ست مرات في اليوم تسجل المراقبة البيئية مثل درجة الحرارة والضغط والميل. كما تسجل المسابر الإجهاد الذي يدل على مقدار ما تقوم به البيئة المحيطة من ضغوط. كل يوم ظهراً ترسل المسابر البيانات إلى جهاز الاستقبال الذي يرتكز داخل حفرة عميقة في الجليد. من جهاز الاستقبال تنساب البيانات عبر الأسلاك إلى محطة القاعدة. وهذه تتضمن الحاسوب الذي يمكن أن يتحمل درجات حرارة منخفضة جداً مدعمة بطاقة بطاريات الرصاص الحمضية، التي يعاد شحنها بمولدات الرياح والألواح الشمسية التي تقام خارج الصندوق. يقوم حاسوب محطة القاعدة بالتحقق من سلامة حزم البيانات الواردة، ومن ثم يبثها عبر الإذاعة إلى حاسوب آخر، على بعد 2.5 كلم في المخيم. ومن خلال هذه الوصلات تصل بيانات المسابر أخيراً إلى مخزن البيانات في ساوثهامبتون. ”

الذوبان السريع:

يعني الذوبان السريع للجليد أنه أصبح شديد الانحدار وخطراً للعمل عليه، مما يحتم على المشروع الانتقال إلى موقع جليدي آخر، ومع ذلك فإن النتائج من بريكدسدالسبرين توفر المزيد من المؤشرات العامة حول السلوك الجليدي: “برسم التكسر المثير لجليد بريكسدالسبرين نستطيع التنبؤ بما قد يحدث لغيرها من ذوبان سريع للأنهار الجليدية”، يقول الدكتور مارتينيز. وأعطت توبكون الفرصة لإثبات قوى معداتها.

Dimitri Lambermont is Technical Writer for Topcon Europe Positioning B.V. in The Netherlands.

ديمتري لامبيرمونت المحرر الفني لتوبكون تحديد المواقع في أوروبا ب.ف. في هولندا.

لمزيد من المعلومات:

http://envisense.org/glacsweb and

http://www.topcon.eu

صورة

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*)  التحرير: مترجم من GeoConnexion، 2007م، م6، ع4، ص ص 36-37.

 

Last updated on : January 12, 2023 4:11am