المؤلفون:

أ. وفاء صالح أبو خليل*

أ.د علي معاضة الغامدي**

المجلد (14)، العدد (2)، 1442هـ / 2021

الصفحات: 75 – 115

الملخص:

تناولت هذه الدراسة موضوعاً حيوياً في استخدام قواعد وبرامج نظم المعلومات الجغرافية في علم الآثار، وهي أحد العلوم المكانية ذات الطابع الميداني، ومع ذلك لا تزال الممارسات المحلية الحالية في مجال علم الآثار تعتمد على الأساليب التقليدية لجمع البيانات وإدارتها وتخزينها. علاوة على ذلك أصبحت المشكلة أكثر صعوبة بسبب الإدخال المتعدد للبيانات والتنسيقات والمخرجات بشكل متزايد مما أدى إلى تجزئتها، وتكررها في بعض الأحيان، هذا بالإضافة إلى عدم ترابطها إلى حد ما.

على هذا النحو أصبح معالجة البيانات ومهام الاستعلام والتحليل وعمليات القياس أمراً صعباً على كل من المختصين والمهتمين بعلم الآثار. لذلك كان من الضروري الاستفادة من قدرات نظم المعلومات الجغرافية في مثل هذه المهام.

لذا تقترح هذه الدراسة حلاً في شكل مخطط (نموذج) لقاعدة بيانات جغرافية، والتي تم تصميمها وفق مهام البيانات الأثرية النموذجية المتنوعة. ولقد تم بناء النموذج المقترح وفقاً للخطوات الثلاثة القياسية لتصميم قاعدة البيانات المتمثلة في النموذج التصوري، النموذج المنطقي، والنموذج الطبيعي. وكل هذه النماذج تعتمد على احتياجات المستخدمين المحليين المتخصصين في هذا المجال. وقد خضع النموذج لخطوات عمل مكثفة بما في ذلك اختبار مخطط قاعدة البيانات من خلال بيانات حقيقية لمنطقة الخريبة الأثرية في محافظة العلا، بالمملكة العربية السعودية. وأظهرت عملية الاختبار أن مخطط البيانات كان يعمل بشكل كامل ومناسب للاستخدام. وقد يخضع هذا النموذج المقترح لمزيد من الاختبارات، وذلك باستخدام المزيد من البيانات لمساحات أكبر.

لذا توصي هذه الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات خصوصاً في مجال الترميز (تصنيف وفهرسة عناصر البيانات الأثرية على المستوى المحلي)، حيث سيساهم ذلك في إنتاج قاموس موحد للبيانات الخاصة لبناء قواعد بيانات أثرية مؤسسية وموثقة.

الكلمات المفتاحية: نظم المعلومات الجغرافية، مخطط قاعدة البيانات، علم الآثار، لغة النمذجة الموحدة، الموارد الأثرية.

* محاضر في قسم الجغرافيا، كلية الآداب، جامعة الملك سعود.

** أستاذ دكتور في قسم الجغرافيا، كلية الآداب جامعة الملك سعود.