Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عرض كتاب: أسماء الأشياء والعلم والتقنية: الإعجاز العلمي العظيم

 

تقديم: أ.د. ظافر بن علي القرني*

نشر في: المجلة العربية لنظم المعلومات الجغرافية، المجلد (1) العدد (2)، 1428 / 2007

يأتي كتاب “أسماء الأشياء والعلم والتقنية: الإعجاز العلمي العظيم”، لمؤلفه الأستاذ الدكتور ظافر بن علي القرني في زمن تكاثر العلوم والمعارف وشعبها وتداخلها وتداخل معلوماتها، ليطرح قضية مهمة تتعلق بفهم هذه المعلومات، من أجل تيسير سبل جمعها، ومعالجتها، وتحليليها. يقع الكتاب في 216 صفحة من القطع الوسط، ويحوي خمسة فصول ومقدمة. يستعرض الكتاب في فصله الأول العلم وعقبته الكؤود مركِّزاً على عدد من العلوم والتقنيات المختارة كالمساحة الجوية التصويرية، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية، وتقنية الناتو، وتقنية الإنترنت، ليبين من خلال هذه العلوم والتقنيات عقبة العلم الكؤود التي ينبغي عليه تجاوزها، أو التقليل من تأثيرها في تقدم العلم والتقنية.

ولما ظهــــر من خلال البحث أن هذه العقــــبة في الشــق الوصفي أو النوعي (Qualitative) من المعلومات، لا الكمي (Quantitative) منها، وتتمحور حول اسم الشيء المعالج، بدأ الكتاب في معالجة هذه العقبة بالتركيز، في الفصل الثاني على الكلمة عامة، كون الاسم هو أهم أنواعها وأشرفها. يستعرض الكتاب دور الكلمة، وقوة تأثيرها في الحياة، وأهم التطورات التي حدثت عليها في أربعة عصور متعاقبة هي: العصر الجاهلي، فالنبوي، فالأموي، فالعباسي. ثم ينتقل في فصله الثالث إلى الاسم ودوره، وأهميته، وتطوره عبر عصور الدراسة الأربعة آنفة الذكر. وقد أثبت الباحث في هذا الفصل أن لفظ “اسم” لم يصبح مألوف الاستعمال إلا بعد نزول القرآن الكريم: “بعثت بجوامع الكلم”، فبيَّن دلائل هذا الإعجاز العظيم الذي لم يُسبق إليه من قبل، على حد علم الباحث، وحسب ردود فعل العلماء الكثيرة على الكتاب. امتد النقاش في هذا الفصل، ليشمل مسائل منها الاسم والمصطلح، والعلم وخطأ المسار، وط وأخواتها، والتصنيف السيئ للعلوم. ويأتي الفصل الخامس من الكتاب ليخلص النتائج التي توصل إليها الباحث.

الكتاب، في مجمله، يطرح رؤية مختلفة عن المألوف في العلم والتقنية، ويكشف عن العقبة الكؤود في سبيل العلم والتقنية، ويحرك الثوابت الهندسية الجامدة منذ سنين طويلة، ويحارب فكرة تجزئة المعرفة، ويظهر بعض جوانب القصور في تعليم العلوم والتقنيات، ويلفت أنظار الباحثين إلى الإعجاز العلمي في كتاب الله وسنة رسوله، في زمن طغت الآلة فيه على أفكار الناس وأعمالهم. والكتاب من توزيع مكتبة العبيكان بالمملكة العربية السعودية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*  أستاذ هندسة المساحة- كلية الهندسة – القسم المدني – جامعة الملك سعود – www.dr-algarni.net

 

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 4:11ص