تطبيق تقنيات الجيومعلوماتية في دراسة الفيضانات والسيول في مدينة جدة عام 2009م
المؤلف: د. مشاعل بنت محمد آل سعود
المجلد (3)، العدد (1)، 1431هـ / 2010م
الصفحات: 29 – 96
الملخص:
تلعب المرئيات الفضائية دوراً هاماً في التعرف على المناطق التي تتعرض للكوارث الطبيعية وبالتالي تحديد التوزيع الجغرافي وحجم الأضرار الناتجة عن هذه الكوارث. وبطبيعة الحال يتم ذلك بالتزامن مع تحليل البيانات المختلفة في نظم المعلومات الجغرافية والتي بدورها تساعد على التخزين الرقمي للمعلومات المكانية المختلفة ليتم التعامل معها لاحقاً حسب ما تستلزمة الدراسة.
تقوم هذه الدراسة على تحليل المرئيات الفضائية للتابع الصناعي IKONOS (ذات قدرة التمييز المكاني حوالي 1 متر مربع) والتي التقطت قبل وبعد حدوث كارثة الفيضانات في مدينة جدة وضواحيها في نوفمبر 2009م. ومنها تم التقييم الجيوموفولوجي العام للمنطقة بما في ذلك الخصائص الطبيعية الأخرى. كذلك تم تحديد المناطق التي تعرضت للفيضانات والسيول لنتتهي الدرسة بوضع الحلول العملية لتجنب ما حدث. ولهذه الغاية تم إستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية (Arc GIS 9.3) في عمليات رسم الخرائط الرقمية وبالتالي الإستنتاج الدقيق للمواصفات المورفومترية للأودية المائية المختلفة والأحواض المائية السطحية التي تضمها. كذلك كان لنظم المعلومات الجغرافية دوراً رائداً أيضاً في رسم الخرائط الرقمية (Digital mapping) للمناطق المتضررة بتصنيفاتها المختلفة وما ترتب على ذلك من الحصول على قياسات رقمية مختلفة.
وبإستخدام البرمجيات المتخصصة المختلفة (أهمها ENVI- 4.3) تم تحليل المرئيات الفضائية حيث قُدرت مساحة المناطق المتضررة بحوالي 125 كيلومتر مربع موزّعة بين مناطق تعرضت للسيول المشبعة بالطمي والرسوبيات وأخرى غُمرت بالمياه. وقد قُدر حجم الرسوبيات المنجرفة بحوالي 124 مليون متر مكعب.
وتُقدم هذه الدراسة نموذجاً عن طُرق التعرف على آلية حدوث الفيضانات وأسبابها والتي من خلالها يمكن طرح الحلول المناسبة للحد منها أو للتخفيف من آثارها. حيث يتم إخراج البيانات المكانية (Geo-spatial data) في نظم المعلومات الجغرافية بطرق يسهل لأصحاب القرار فهمها لتساعدهم على أخذ القرارات العملية على الأرض.
الكلمات المفتاحية: فيضانات، مرئيات فضائية، مناطق متضررة، جدة