المؤلفون:

د. مناور بن خلف المطيري *

أ. د. عبد الرحمن مصطفى دبس**

المجلد (12)، العدد (1)، 1440هـ / 2019

الصفحات: 74 – 102

ملخص البحث

عند إعداد ورسم أي خريطة طبوغرافية لا بد أولاً من اختيار فاصل كنتوري محدد لها، يسمح لخطوط الكنتور بالوفاء بدورها الوظيفي على الخريطة، دون أن يؤدي ذلك إلى التحام خطوط الكنتور على الخرائط، خاصة في المناطق شديدة الانحدار، الأمر الذي سيصعب عملية قراءتها على الخريطة. وقد اقترح رسام الخرائط السويسري الشهير إدوارد إيمهوفImhof Eduard  بأن لا تقل المسافة الفعلية بين خطوط الكنتور على الخريطة عن الملليمتر الواحد. أما رسام الخرائط الروسي كونستانتين ساليشف Salishev  Konstantin فقد اقترح أن لا تقل المسافة بين خطوط الكنتور على الخريطة عن 0.25 مم.

تقوم هذه الدراسة على استخدام برمجيات نظم المعلومات الجغرافية لتحليل نموذج الارتفاعات الرقمية، وذلك من أجل استنباط خطوط الكنتور، ورسمها على خريطة طبوغرافية محددة المقياس (1:50 000)، لجبل أحد، وذلك بعد تعميم هذه الخطوط استناداً إلى حساب الفاصل الكنتوري الأمثل، وفق أفكار إدوارد ايمهوف Edward Emhof ، وتطبيق المعادلة الرياضية المتعلقة بذلك، والمقدمة من قبل كونستانتين ساليشف Salishev  Konstantin .

تبين من خلال هذه الدراسة أنه عند استنباط خطوط الكنتور من نماذج الارتفاعات الرقمية، من الصعب جداً رسمها مباشرة على الخرائط الطبوغرافية، ذلك لأنها تكون غير مقروءة وغير واضحة، ولابد من أن تخضع أولاً إلى تحديد الفاصل الرأسي المناسب بينها، ومن ثم تطبيق عناصر التعميم الكارتوغرافي اللازمة عليها وذلك لتتوافق مع مقياس الخريطة الطبوغرافية، وتكون واضحة ومقروءة بشكل جيد.

 الكلمات المفتاحية Key Words: التعميم الخرائطي، التعميم الخطي، تعميم خطوط الكنتور، نظم المعلومات الجغرافية، الخرائط الطبوغرافية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*  أستاذ الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية المشارك، بقسم العلوم الاجتماعية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة طيبة.

** أستاذ الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ، بقسم العلوم الاجتماعية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة طيبة.